الولايات المتحدة تخلي مجمعات سكنية جراء حرائق غابات في واشنطن
الولايات المتحدة تخلي مجمعات سكنية جراء حرائق غابات في واشنطن
أعلنت السلطات الأمريكية، اليوم الأربعاء، عن إخلاء مجمعات سكنية جراء حرائق غابات دمرت أكثر من 10 منازل في واشنطن، إلا أنها لم تسفر عن وقوع إصابات.
وأوضحت السلطات أن رجال الإطفاء يعملون على إخماد حريق غابات بالقرب من بلدة "أندروود" الواقعة في مقاطعة سكامانيا بولاية واشنطن، حسب ما أوردت قناة (الحرة) الأمريكية.
ومن جانبهم، قال مسؤولو الإطفاء إن الظروف الحارة والرياح ساعدت في تأجيج انتشار الحريق عبر مجمع سكني على سفح تل يطل على طريق الولاية 14 ونهر كولومبيا، الذي يقسم ولايتي واشنطن وأوريجون.
وكانت هيئة الأرصاد الأمريكية، قد نبهت أمس الثلاثاء، الأمريكيين إلى ضرورة الاستعداد لمواجهة عواصف شديدة وحرارة قياسية وفيضانات في مناطق مختلفة من البلاد، وذلك بالتزامن مع احتفال الولايات المتحدة بعيد الاستقلال الـ247.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.